رد: {{مقاطعة التدخين}}
أن عندى جملة تقول :
إذا علمت أن التدخين حرام شرعا ، فماذا تصر على الحرام ؟؟؟؟!!!
ما رأي حضراتكم فى هذه الجملة ...
إذا علمت أن التدخين حرام شرعا ، فماذا تصر على الحرام ؟؟؟؟!!!
ما رأي حضراتكم فى هذه الجملة ...


عناية الإسلام بحفظ النفس
الخطبة الأولى 


والتدخين قد ثبت بما لا يدع مجالاً للشك أنه جالب لكثير من الأمراض، وخاصةً الصدرية منها، والمدخن يدرك ذلك ويعرفه، لكنَّ شيطانه أقوى منه، فهو يزين له المعصية، ويسوّف له الإقلاع عنها وتركها
ولو سألت أيّ مدخن عن هذه السيجارة التي يمسكها بين إصبعيه: هل هي من الطيبات؟
لأجابك بكل صراحةٍ واقتناع بأنها ليست من الطيبات، وأنها لا تجلب له منفعة ينفرد بِها عن الآخرين، بل هي كابوس جاثم على صدره، تتولد منه أنواع المآسي والأضرار، يكفيك قبحًا فيه أن جميع من يشربه يود تركه
إننا لو تأملنا بعضًا من الآيات القرآنية الكريمة لوجدنا أنَّها واضحة في دعوتها إلى كل نافع مفيد، وحثها على الابتعاد عن كل ضار ومؤذٍ
ولا يتردد من له أدنى ذرة من عقل إلا أن يدخله ضمن قائمة الخبائثِ وأنواع المؤذيات، وقد أفتى كثيرٌ من العلماء المحققين بتحريمه؛ لما يترتب عليه من الأضرار والمفاسد العظيمة، ومنها الإسراف في إنفاق المال، وقد حرم الله تعالى الإسراف ونهى عنه
وكثيرة هي الأضرار الناجمة عن تعاطي التدخين، فمنها ضياع المال وإنفاقه في وجه غير مشروع وصرفه في المحرم، فلو فُرض أن إنسانًا بدأ في التدخين من سن الخامسة عشرة إلى أن بلغ ستين سنة، وأن متوسط تدخينه في اليوم عشرون سيجارة، فإن مجموع ما دخنه يتجاوز ستة عشر ألف علبة سجائر، قيمتها واحد وثمانون ألف ريال، فمن هذا يتبين أن المدخن العادي يصرفُ هذا المبلغ الضخم في جلب الضرر لنفسه، ويزيد المبلغ كثيرًا عند أولئك الذين يتعاطون التدخين بشراهة وبكمية أكبر




تعليق